شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة في أفريقيا الوسطى دون الانتظار للعام 2015، مشيرًا إلى أن بقاء رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى في منصبه بعد الآن بات غير ممكن.
وفي محض حديثه لقناة فرانس 24، قال الرئيس الفرنسي: "بقاء ميشال دجوتوديا، في السلطة، لن يسهم في حل المشكلات، بل على العكس من ذلك سيعقدها، مشددًا على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة في أفريقيا الوسطى دون الانتظار للعام 2015 الذي تكتمل فيه المدة القانونية للرئيس الحالي دجوتوديا".
وأضاف: "عدد القوات الفرنسية في أفريقيا الوسطى سيصل إلى 1600 جندي خلال الساعات المقبلة سيتولون مهمة فرض الأمن ونزع سلاح الميليشيات والمجموعات المسلحة" على حد قوله.
وتأتي تصريحات هولاند عقب ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات التي اندلعت الخميس الماضي, بسبب عدوان ميليشيات مسيحية على المسلمين، في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، وصلت إلى 281 قتيلًا.
وفيما يتعلق بتكاليف التدخل العسكري في أفريقيا الوسطى، قال هولاند: "فرنسا ستؤمن جزءًا من التكاليف من الصندوق الأوروبي الذي تقدر ميزانيته بـ50 مليون يورو، وجزءًا آخر من الأمم المتحدة، كما سأطرح مسألة تكاليف تلك العملية على جدول أعمال القمة الأوروبية التي ستنعقد في الفترة من 19 إلى 21 من ديسمبر الجاري".
ومنذ مارس الماضي، تشهد أفريقيا الوسطى اشتباكات عنيفة، وحالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح متمردو "سيليكا" بالرئيس فرانسوا بوزيز، وهو "مسيحي" ظل في منصبه لمدة 10 سنوات، وكان يتمتع بدعم قوي من الأغلبية "المسيحية" في أفريقيا الوسطى.
وتقوم الميليشيات المسلحة بعدوان دموي على المسلمين في محاولة للإطاحة بأول رئيس مسلم في البلاد
komentar masuk : 0
Enregistrer un commentaire