رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية و أعضاء المجلس الوطني التأسيسي

مطلب حماية للمواطنين لمنع اجتماعات غير قانونية للاستيلاء على الحكم 

الحبيب بوعجيلة 

السيد رئيس الجمهورية التونسية القائد الاعلى للقوات المسلحة 

السادة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي السلطة الأصلية بالبلاد 

تحية تليق بمقامكم 

و بعد :

فوجئت أنا المواطن التونسي الحبيب بوعجيلة الناشط السياسي و الكاتب في الشأن العام بالتحدي العلني الذي تمت ممارسته يوم أمس السبت 2نوفمبر 2013 على هيبة الدولة ممثلة في مؤسستها القضائية و الامنية حيث تم منع علني لتطبيق القانون من طرف مواطن تونسي باستعمال القوة العارية .

و في سياق الوضع السياسي الحالي الذي يتم فيه التوافق على تجاوز الشرعية القانونية التي أفرزتها انتخابات 23 أكتوبر 2011 و تعويضها بشرعية توافق أطراف سياسية تضم مجموعة من المواطنين الذين لا أثق في ارتباطاتهم و سلامة أمزجتهم ممن يتهيؤون لحكم البلاد بقرار طاولة لقاء ينعقد بين عدد من الجمعيات السياسية في أحد الأماكن بالبلاد التونسية دعي اليها من تجمعه علاقات بالاطراف التي نظمت هذا الاجتماع تحت عنوان "الحوار الوطني" .

و اعتبارا لاهتزاز ثقتي كمواطن تونسي في استقلالية القضاء و المؤسسة الامنية بعد حوادث تطبيق متناقضة للقانون خضعت للأمزجة و لضغوط مواطنين ينتمون الى ما يسمى بأحزاب سياسية و باعتبار أنكم حاليا الممثلون الشرعيون و القانونيون للدولة التونسية أطلب من حضرتكم التدخل العاجل لحمايتي كمواطن تونسي باعادة الاعتبار للقانون و منع كل الاجتماعات غير القانونية التي تستعد للتوافق على افتكاك الدولة بغير الطرق الشرعية (الانتخاب) و من بينها الاجتماعات المنعقدة حاليا بالمحل الكائن بوزارة حقوق الانسان باردو .

سيدي الرئيس 

السادة أعضاء المجلس الوطني التاسيسي 

ان رسالتي الحالية تعتبر نداء استغاثة أضعها بين يدي جنابكم في وضع تتجه فيه البلاد الى حكم الأقوى و قانون الغاب . و أحملكم مسؤولية كل ما يمكن أن يحصل علي من ضرر من اطراف و جمعيات و أفراد قد تستولي في غضون ساعات على مقاليد الحكم بالبلاد بغير وجه قانوني