العـالم ديـن ثقافـة مصـر فلسطـين تونـس

Home | | "لغز سيد سكرة"

"لغز سيد سكرة"

samedi 2 novembre 2013 | 11:33



لو استعملنا الحد الأدنى من العقلانية في محاولة فهم "لغز سيد سكرة"، فإننا سنتوصل إلى النتيجة التالية: لمّا علمنا أنه لا يمكن للترويكا(ولنواتها النهضوية تحديدا) أن "تلعب" في هذا الظرف"التفاوضي" بالذات بمسألة "استراتيجية" خطرة مثل إيقاف كمال اللطيف (الراعي الرسمي للانقلاب بكل صيغه "الهارد" و"اللايت" منذ 23 أكتوبر 2011)، فإننا سنكون أمام احتمالين اثنين لتفسير الهجمة على منزل المافيوزي كمال اللطيف دون تتويج ذلك بالقبض عليه: إمّا أن تكون العملية كلها من تدبير الدولة العميقة بأيدي "الأمن الموازي" الخاضع لكمال اللطيف وذلك قصد إظهاره في صورة الرجل الخارق الذي لا يمكن المساس به مهما كانت التّهم الموجّهة إليه والقرائن أو الأدلة التي تورطه في رعاية الإرهاب (وهو سيناريو يطرح مدى خضوع العديد من القيادات الأمنية لسلطة وزير الداخلية، بل لسلطة الدولة كلها، ولكنه في كل الحالات يبعث برسالة مضمونة الوصول الى الترويكا بأنها لا تملك من الداخلية إلا مكتب وزيرها"التكنوقراط"، ورسالة ثانية إلى الشعب التونسي بأنّ حكومته أعجز من أن تقبض على "شخصية عامة" بحيث يتم ترسيخها في المخيال الجمعي باعتبارها مركز السلطة الحقيقية)، وإمّا أن تكون العملية(وهو الأرجح عندي) من تدبير السلطة نفسها وذلك قصد تحسين موقعها التفاوضي في اليوم الحاسم من أيام خارطة الطريق الانقلابية(برعاية الرباعي الذي هو تابع للطيف في أسوأ الحالات أو هو متحالف موضوعيا معه في أحسن حالاته)، وفي هذا السيناريو فإنّ "مسرحية " القبض على اللطيف تكون رسالة قويّة تبعث بها الترويكا إلى جميع موفدي أحزاب المعارضة الانقلابية في الحوار الوطني، وهي رسالة تقول بأنها مازلت تملك من أوراق الضغط والتفاوض و"الإذلال" أيضا (مثلما حدث للطيف نفسه الذي بقي كالفأر في مأوى سياراته الخاصة) أكثر مما تملكه "جبهة الإنقاذ" التجمعية-اليسارية التي هدّدت بالانسحاب من طاولة الحوار في صورة عدم قبول مرشحها التجمعي-الندائي محمد الناصر....والله أعلم
Partager l'info :

komentar masuk : 0

Enregistrer un commentaire

Top 10 des Classements

 
Amis : BuzzPost | Actuzz | Yalata
Copyright © 2013. خبر و شريط - Tous Droits Reserved
Template par Leblogger
produit par Biz-media.fr