زيادة ميزانية المؤسسة الأمنية والعسكرية في العام القادم

تعتزم تونس زيادة ميزانية مؤسستها الأمنية والعسكرية في العام القادم في ضوء الاعتداءات الإرهابية الأخيرة.

وبموجب وثيقة مشروع ميزانية عام 2014 التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء (30 أكتوبر)، فقد ارتفعت ميزانية وزارة الداخلية إلى 136 مليون دينار (60.62 مليون يورو) وميزانية الدفاع إلى 305 مليون دينار (135.9 مليون يورو).

وستخصص هذه الأموال لشراء معدات وتجهيزات جديدة للقوات الأمنية والعسكرية لمساعدتها على التعامل مع التهديد الإرهابي المتزايد في البلاد.

وقال لطفي الحاج محمد، عون أمن في العقد الثالث من عمره، "نعاني نقصاً فادحاً في المعدات الأمنية والتجهيزات الخاصة بمكافحة الإرهاب.  إلى جانب ذلك، نعاني أيضاً نقصاً في خبرة التعامل مع هذه الجريمة الجديدة في بلدنا والتدريب عليها".

ووافقه في ذلك رؤوف الرحموني، 49 سنة، خطاط، قائلاً "آمل أن نتفادى كل هذه النقائص في الفترة القادمة لأن الظرف الحالي يتطلب منا آليات متطورة وحديثة لتطويق الإرهاب والتغلب عليه".

وأضاف "لا بأس من زيادة موازنة المؤسستين الأمنية والعسكرية.  كلنا ندعم الأمن وأكيد بزيادة ميزانيته ستزداد حرفيته وخبرته وقدراته الميدانية لمواجهة أي طارئ، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الجماعات الإرهابية والشبكات المسلحة المتخفية".

هذا وقد تكبدت قوات الأمن في الفترة الأخيرة خسائر فادحة على أيدي الجماعات الإرهابية التي نجحت في قتل عشرات الأمنيين في أماكن متفرقة من البلاد.

ومن المتوقع أن تعزز وزارة الدفاع والداخلية رصيدهما البشري خلال السنة المقبلة بانتدابات جديدة.

وبموجب الميزانية الجديدة، سيتم توجيه ما يقرب من 80 بالمائة من انتدابات الوظيفة العمومية لقطاعيّ الدفاع والأمن.

وسيتم استحداث 8700 وظيفة جديدة.

ويُقدر عدد أفراد القوات المسلحة التونسية في سلاح البر والجو والبحر هذا العام بنحو 60 ألف شخص، في حين يُقَدر عدد أفراد المؤسسة الأمنية بنحو 50 ألف فرد موزعين على أجهزة الأمن والشرطة والحرس.

ويأمل بعض الشباب العاطل أن يحالفهم الحظ للانضمام إلى إحدى الوزارات لمؤازرة زملائهم في الدفاع عن أمن البلاد والعباد.

أنيس عياري، 19 سنة، من محافظة باجة، قال" سأكون مسروراً إذا تم قبولي في إحدى مناظرات الانتداب".

وأضاف "الآن وأمام ما تشهده البلاد من هجمات وتهديدات إرهابية، أصبحت لديّ رغبة أكثر في تعزيز قوات الأمن رغم أنني أعرف أنهم أكبر المستهدفين من الإرهاب، لكن ذلك لا يهم، فالوطن يأتي أولاً"