راهنو على الشابي فطلع صفر فاصل ، عوضوه بالسبسي، وجعلوا الشابي وأمثاله كالفراش حول الفتيل المدخن الذي تعصف به رياح العمر.. راهنوا على الاضرابات ووقف الانتاج فخسرت البلاد مليارات الدولارات ، واكتشفوا أنهم أضروا بالبلاد ولم يضروا بالحكومة .. راهنوا على الدم فقتلوا زعيم الجبهة الشعبية ظنا منهم أنها قادرة على الانقلاب ، فأجلوا قانون تحصين الثورة وبقيت الحكومة . قتلوا البراهمي لعل البوزيدية يثوروا ولعل القوميين يبلعوا الطعم فأجلوا تكوين هيئة الانتخابات وبقيت الحكومة .. صاحوا كيف تبقى الحكومة وقد قتل تونسيان ، وكشفوا عن هدفهم من الاغتيال ..أخيرا راهنوا على دماء الجيش والشرطة والحرس أي على دماء مسلحة لعلها تقوم نيابة عن الفاشلين بتحقيق مآربهم الخسيسة والخاسئة وتاجروا بها وزايدوا بها ولكن المؤسستين الوطنيتين تفطنت للعبة في المخاض النهائي
Home |
آراء و تحاليل
|
الرهان الخاسر (بقلم : عبدالباقي خليفة)
komentar masuk : 0
Enregistrer un commentaire